سلسلة الفوائد الذمارية من كتب الفرقة الناجية
الفائدة (24) كتاب ونقد
قال الحافظ ابن حجر في “التهذيب” (ج5 ص 358) في ترجمة عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر ويقال أبو بسر أخو الضحاك بن فيروز وعم العريف بن عياش بن فيروز كان يسكن بيت المقدس.
وقال أبو أحمد الحاكم في “الكنى”: قال مسلم أبو بشر – يعني بالمعجمة -، قال: وقد بينا أن ذلك خطأ أخطأ فيه مسلم وغيره وخليق أن يكون محمد يعني البخاري قد اشتبه عليه مع جلالته فلما نقله مسلم من كتابه تابعه عليه ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد حذو القذة بالقذة وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله. والله يغفر لنا وله.
قال السبكي في “طبقات الشافعية الكيرى” (ج2 ص226) بعد سوق هذا: وَكتاب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فى التَّارِيخ كتاب لم يسْبق إِلَيْهِ وَمن ألف بعده شَيْئا من التَّارِيخ أَو الْأَسْمَاء أَو الكنى لم يسْتَغْن عَنهُ فَمنهمْ من نسبه إِلَى نَفسه مثل أَبى زرْعَة وأبى حَاتِم وَمُسلم وَمِنْهُم من حَكَاهُ عَنهُ فَالله يرحمه فَإِنَّهُ الذي أصل الْأُصُول.
وَذكر الْحَاكِم أَبُو أَحْمد كلَاما سوى هَذَا.
-
قلت:
وكتاب مسلم الذي عناه أبو أحمد الحاكم هو كتاب “الكنى والأسماء”.