22 الفائدة الثانية والعشرون.
فائدة في الحديث المتفق عليه عند الحميدي
المعروف ممن يتتبع كتاب الجمع للحميدي أن الحديث الذي يختلف مخرجه عن الصحابي عند البخاري ومسلم كأن يخرجه البخاري عن عبد العزين بن صهيب، عن أنس ويخرجه مسلم عن حميد عن أنس يجعله الحميدي من المتفق عليه من ترجمتين، ونسوق مثالين على ذلك
المثال الأول: قال الحميدي في المتفق عليه من حديث جابر ج2 ص361 (1582) – السِّتُّونَ: من ترجمتين أَيْضا.
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم غنيمَة بالجعرانة، إِذْ قَالَ لَهُ رجلٌ: «اعْدِلْ. فَقَالَ: ” لقد شقيت إِن لم أعدل».
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ:أَتَى رجل بالجعرانة مُنْصَرفه من حنين، وَفِي ثوب بِلَال فضةٌ وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبض مِنْهُ وَيُعْطِي النَّاس، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد اعْدِلْ فَقَالَ: «وَيلك، وَمن يعدل إِذا لم أعدل، لقد خبت وخسرت إِن لم أكن أعدل» فَقَالَ عمر بن الْخطاب: دَعْنِي يَا رَسُول الله فأقتل هَذَا الْمُنَافِق. فَقَالَ: «معَاذ الله أَن يتحدث النَّاس أَنِّي أقتل أَصْحَابِي، إِن هَذَا وَأَصْحَابه يقرأون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية».».
وَمن حَدِيث قُرَّة بن خَالِد عَن أبي الزبير عَن جَابر: أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يقسم مَغَانِم.. بِنَحْوِهِ. انتهى كلام الحميدي
والمثال الثاني نذكره إن شاء الله في الفائدة الثالثة والعشرون